Tuesday, December 5, 2006

حكايتها .. هي حكايتنا 4

... وعند باب بيتي رن جرس الموبايل الخاص بزوجي فقال لي أدخلي البيت وأرتاحي وغيري ملابسك، وأنا لن أغيب سأحضر العشاء وأعود، صدقته، ونزلت............مرت الساعات، وغفوت على الصوفا، لأفيق عند السابعة صباحا، ......... وهو لم يعد بعد...........ترى هل آن الاوان لأزور الدكتورة ناعمة.............تلك هي المسألة..؟؟ وذلك هو الحل....؟؟ لكن ليس بهذه السهولة ... فالدموع القادمة أكثر ........والالم القادم أشددخل زوجي الفاضل البيت عند السابعة والنصف، مستعجلا، و"" صباح الخير حبيبتي""، ثم جرى سريعا نحو الغرفة ليبدل ملابسه ويذهب لعمله، فتبعته، "" أين كنت حتى الآن؟؟"" كل يوم علي أن أجيب عن هذا السؤال، كم مرة قلت لك أنها أعمال"" أية أعمل هذه التي تستمر طوال الليل؟؟"" لا حول ولاقوة إلى بالله، أتركيني أبدل ملابسي، لا وقت لدي للنقاش"" لا وقت لديك للنقاش، متى سيكون لديك وقت لأراك حتى"" أتركيني الآن وإلا أقسم بالله"" قاطعته"" أقسم بالله ماذا ؟؟ ماذا بقي تهددني به"" اسمعي هذه حياتي، وهذا طبعي أعجبك أهلا وسهلا لم يعجبك، ألبسي الباب( يعني أخرجي من البيت)"" ودفعني خارج الغرفة من كتفي بقسوة وإهانة، ولأول مرة يتملكني هذا الشعور العنيف، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا انقظ عليه وأضربه بكلتا قبضتي على صدره، وأصرخ" بعد ماذا تتطردني بعد أن دمرت حياتي، أنت دمرت حياتي، انت دمرت حياتي........ وبقيت أردد وأصرخ وأضربه، وهو يحاول أن يتفادى ضرباتي في البداية ثم فجأة وبسبب ما ألت إليه من أنهيار، طوقني بذراعيه بشدة، وأخذ يضمني ويهدأني،وأخيرا أحسست بحبه وعطفه وهو يضوق علي بذراعيه ويضمني، ويهمس لي، يكفي حبيبتي يكفي، أسف لم أقصد ما قلت أعذريني أنا أسف، كانت تلك كلماته قبل أن أغيب عن الوعي من شدة الإعياء.......عندما أفقت، كان إلى جواري، "" هل أنت بخير ؟؟"" نعم"" لقد فزعت عليك، لا تتصورين حجم الخوف الذي انتابني، .. أرجوك لا تفعلي هذا مرة أخرى، تأكدي بأني أحبك، لكني رجل مشغول صدقيني...""" لكني لن أصدقه بعد الآن أبدا.............. سأبدأ رحلتي اليوم ........... سأبدأ رحلتي، فطرده لي من حياته علمني الكثير...انتظرت حتى خرج إلى عمله، تناولت الهاتف واتصلت بصديقتي، "" أريد ان أعطي نفسي فرصة أخيرة، سأذهب للإستشارية التي قلت عنها.........."" حقا هل أنت جادة؟؟"" نعم سأحاول من جديد،"" أذا أعطني خمس دقائق لآخذ موعدا جديدا"" ................... وحصلنا على موعد بعد أسبوع من الحادثة، .......... لم يتغير خلالها زوجي وبقي على حاله المزري.زيارتي الأولى للدكتورة، كيف كانت، وماذا قالت، ................؟؟ وكيف وصفتني، .. وكيف وصفت زوجي..؟؟أقرؤا ذلك في القادم...................... صورة زوجي مفتاح الحل، كيييييييييييييــــــــــــف؟؟؟؟؟؟كان ذلك اليوم، مرت علي صديقتي، وذهبنا معا، دخلنا المركز،........ وقدمت لنا السكرتيرة المبتسمة الشاي والعصير، حتى يأتي دورنا، ........... وبينما نحن نتحدث إذا بصديقتي تهب واقفة مستبشرة ""أهلا اهلا، دكتورتنا .... وتحاضنتا بحب واضح"" كنت أرغب في رؤية وجه السيدة التي ستحل مشكلتي، وصدمت، تخيلتها أمراة كبيرة في السن، ذات نظرات سميكة، فإذا بي أرى امرأة في مثل عمري أو حتى أصغر، وبصراحة سمحة الوجه بشوشة، ملامحها كالطفة البريئة، ........... هل هذه قادرة على حل مشاكلي..؟؟ هل هذه المرأة تعرف شيء عن الزواج، لا يبدوا عليه أنها متزوجة فهي صغيرة ومرحة..............تهامست معها صديقتي ثم توجهت الدكتورة نحوي قائلة : أهلا ياام بسمة، ..... أخيرا استطعنا رؤيتك، هيا تفضلي معي"" التفتت نحو صديقتي وسألتها:" ألن تأتي معي"" قالت الدكتورة بابتسامة"" ممنوع، أريدك وحدك لنتحدث بصراحة"".وفي مكتبها المغلق، قالت: ""نعم ككل العميلات تضنين أني صغيرة لكني متزوجة منذ عشر سنوات وأم ""، استحيت منها لأنها كشفت افكاري، وبدأنا نتحدث، أخبرتها عن مشكلتي كلها، ........... فماذا قالت...؟؟كانت طوال حديثي ترقبني بعينين غامضتين، لم أفهم تظراتها، ... وأخيرا قالت لي: أنت أمراة حالمة... وهذا هو السبب في مشكلتك، ........ هل تشاهدين أفلام مصرية كثيرة.......؟؟ ضحكت وقلت نعم. ضحكت قالت لي هل أستطيع رؤية صورة لزوجك، قلت لها نعم، ثم نظرت في الصورة لدقيقة وقالت زوجك شخصية شمالية غربية، وأنت شخصية جنوبية، ....... قلت: عفوا لم أفهم، ثم تابعت: إن زوجك رجل إنفتاحي يحب الحرية، وهو رجل أعمال ناجح، وجذاب بالنسبة للنساء الباحثات عن المال والتميز، ........... أما بالنسبة للمرأة التي يحبها فهي التي تشعره برجولته،........."" سألتها: كيف؟؟ قالت:""" بعض الرجال يا أم بسمة يحبون المراة المطيعة الهادئة كالرجل الجنوبي، والبعض الآخر يحب المراة المتمردة العنيدة، وبعضهم يحبها قوية الشخصية أميرة متوجة، هذا هو زوجك، ....... وأنت رميت بتاجك منذ زمن بعيد، لذلك ماعدت تجذبينه أبدا.لقد تخليت عن وظيفتك التي كانت سببا في تعرفه عليك، نسيت انها السبب في انجذابه نحوك... كان من الممكن أن تنتقلي ألى قسم أخر يريحك أكثر وسط زميلات من النساء بدل الأستقالة.ثم بدأت في رعايته وخدمته والرجل الشمالي لا يعشق المرأة التي ترعاه انه يشفق عليها فقط، بينما يذوب عشقا في السيدة المتوجة التي تتصرف بكبرياء، يحبها سيدة أعمال ناجحة، أمراة مشغولة بنفسها دائما، ليس لديها وقت للآخرين، يريدها قوية لا تنهار لأتفه الأسباب، لا تبكي أمامه أبدا عليه، إن بكت تبكي فقط لتتدلل.وأنت كنت عكس ذلك، وأعلم تماما كيف تفكرين فكل يوم تمر علي نساء مثلك، بريييئات يتصورن ان كل الرجال يتشابهون وأن ما نجح مع والدها قد ينجح مع زوجها، الزمن تغير والرجال تغيروا، ....عندما رفض زوجك مساعدتك المادية له في البداية كان عليك احترام رفضه وعدم الإلحاح في تقديم المساعدة لأن هذا حطم العلاقةالخاصة، يحب الرجل أن يتميز بمساعدة زوجته، ولا يريدها أن تلعب دوره أبدا، وأنت لعبت دوره وقمت بمساعدته ماديا.....اسوأ فعل ترتكبه النساء مع الأزواج هو عرض المساعدة..""" تحدثت عن اخطائي طويلا ........كل ماكنت افعله كان خطا، وكنت اضنه صح.نظرت في الصورة من جديد وقالت: "" واضح تماما أن زوجك يمارس العلاقة الزوجية بحب، أي يحب أن يمضي العلاقة في أجواء خاصة، ويحب أن يسعد المراة التي بصحبته، .......""" قلت : نعم كان هكذا في بداية الأمر، لكن الآن تغير الوضع"" أجابت: سيتغير حتما، لأنك لا تفهمين شيء عن التناغم الجنسي.......؟؟؟ سألت: وما هو التناغم الجنسي، "" إنها يا أم بسمة علاقة خاصة بين شخصين متفاهمين تسير بانسيابية سأعلمك كل شيء في الجلسات القادمة، فلا تستعجلي"" نظرت للصورة من جديد، ثم قالت: "" عزيزتي من خلال ما ذكرت فإني أجزم ان زوجك يعيش قصة حب عنيفه، ويمكنني أيضا أن أذكر لك بعض مواصفات حبيبته،"" قلت: لا، لايمكن أن تكون هناك حبيبة، ربما نزوات ربما.."" قالت: لا يأم بسمة إن كنت تبحثين عن من تجاملك فلست أنا، أنا ساخبرك الحقيقة التي أراها في تحليلي للحكاية، زوجك عاشق، وعشيقته أمرأة خاصة، وأغلب الظن أنها لا تحبه بقدر ما يحبها، إنها تتعبه كثيرا، ولذلك هو أيضا يتعبك، ولكنها سيدة أعمال أوأمراة عاملة وحرة......."" وجدت نفسي أدافع عنه وأقول: لا يادكتورة أنا متأكدة أن العمل هو السبب، لا يكمن ان يعشق فهو يحبني ولكنه مشغول...."" رمقتني بعين حنونة، وقالت: إلى متى سندس رؤوسنا في الرمل كالنعامة، لكي نحل المشكلة علينا اولا أن نواجه الحقيقة.....لا تهربي منها واجهيها....... الآن.سمحت لي باستراحة مدة عشر دقائق لأفكر وخرجت،،،،،،،،،،لقد كنت اعلم بذلك، أنه يحب أمراة أخرى كنت اشعر بهذا لكني أخدع نفسي كل يوم، وأتحايل على نفسي، لكي لا أرى الحقيقة....... أشياء كثيرة تمنعني من أن أواجه نفسي... لأني لا أريد أن أصدق فإن صدقت ساموت... قلت لها هذا فقالت: لا لن تموتي.... أبدا بل ستولدين من جديد..!! علميه كيف يكون العشق .... فانت لديك الكثير الذي لا تعلمين عنه، لديك مواهب رائعة لكنها دفينه، سنكتشفها معا....... وأعدك ان أجعله مغرما بك يتلهف عليك ويتمنى ان يبقى قربك طوال عمره.......أعادت لدي الأمل...................واحيت قلبي بكلماتها.....سألتها كيف أتأكد من قصة عشقه، هل هناك وسيلة...؟؟؟ نظرت إلى الصورة من جديد وقالت: نعم، من خلال تحليلي لنظرة عينيه فأني أعتقد بان هذا النوع من الرجال يخبئون اسرارهم في المكتب، او السيارة، او في شقة خاصة أخرى......."""""ثم دخلت السكرتيرة وقالت: انتهى الوقت،..... وهنا نهضت الدكتورة واقتربت مني، ضمت يدي بحنان وقالت: أم بسمة، إن ماتقومين به هو جهاد عظيم، فأنت تنقذين أسرتك من الإنهيار، وأريد أن أهمس لك بكلمة، كوني قوية ومهما رايت لا تتهوري ابدا، إن ادنى خطأ قد يسبب لك المتاعب، كوني حذرة وأعلمي أن زوجك شخص جيد فلا تخسريه، أريدك أن تكوني قوية ابحثي جيدا في الاماكن التي طلبتها منك، لكن لا تتهوري، عندما ترين الحقيقة اتصلي بي ، أو بصديقتك، ولا تخبريه انك اكتشفت الامر، ......... لا تواجهينه أبدا.........وعودي هنا لأخرك عن المرحلة القادمة.......... سأعد لك برنامج تغيير رائع يجعله يهيم بك......تركتها وسجلت موعدا اخر ................ وذهبت وانا أفكر ماذا سأجد إذا فتشت؟؟؟..........ترى ماذا وجدت يابنات؟؟ وجدت الصندوق الاحمر.................الذي كاد يدمر حياتي؟؟؟دخلت المنزل، ورميت عباءتي على الكرسي، ودخلت غرفة المكتب مباشرة وبدأت أفتش هذه الغرفة التي بقي غامضة لفترة طويلة، فتشت أولا الأدراج الأمامية لطاولة المكتب، ولم أجد أي شيء يذكر، ثم فتشت، الأدراج الجانبية، ولم أجد شيء، وأخيرا لمحت درجا في الأسفل، مقفل بالمفتاح، بدأت أبحث عن المفتاح، ولم اجده، وهنا تذكرت مشهدا من الأفلام المصرية عن فتح الأبواب المقفلة، وبدأت أجمع كل القطع المعدنية المسننة في منزلي وانطلقت نحو الدرج، وكل مرة أدخل قطعة وأبدا في تحريكها في القفل وبعد ربع ساعة من المحاولة فتحت الدرج، لأفاجأ...................... بظرف وردي، وعلبة ساعة، ورسالة معطرة.....أخذت الظرف اولا وفتحته، وكان مليئا بالصور، لزوجي مع أمرأة .............. !!! في أوضاع خاصة، يعني كمن تكون عشيقته، .................................. وانتهيت........... عالم من الضوضاء احتل رأسي، عالم من الدوران، ...........وستعلمون عما قريب كل شيءكانت الصور كثيرة... صورة لهما معا في أحد منتزهات ماليزيا، وصورة اخرى لهما يقبلها فوق ثلوج ألمانيا، وصورة يطوقها بذراعيه من خلف ظهرها بحنان بالغ في أحد مطاعم لندن، وصور كثيرة لهما يتنزهان في دبي وأبوظبي، وشواطئ الفجييرة، حيث قال أنه ذاهب ليخيم بصحبة أصدقائه، كان معها ينزهها، ويسعد قلبها يفسحها في الوقت الذي كنت اعاني فيه الوحدة والألم، أخذت حقي فيه، ... أخذت حقي فيه، سرقتني زوجي، وهو أعطاها حقي فيه وحرمني .......... حسبي الله ونعم الوكيل....صرخت وأنا أراقب الصور الواحدة تلو الأخرى، هذه هي الأعمال التي كان يسافر ليعقدها........بصعوبة حاولت أن أرى الرسالة من بين دموعي، أمسكت بها وبدأت أرأها وهذا نصها..........حبيبي فلان.....أنا مابعرف شو ممكن أحكيلك، بس والله اشتأتلك كتير، آخر مرة شفتك فيها، حسيت أنه فيه شي عم يربطنا سوا، أنت أول انسان .......... بحبه....... صدقني مش آدرة أنساك، بعرف أنه عندك مرة وولاد، بس كل هيدا مابيهم، المهم الألب اللي بحب.... وألبي كتير كتير بحبك...حبيبي ربنا يخليك، خدني لعندك، ماعاد فيا ابقا بعيد عنك، سدقني.. راح جن، بشتألك طول نهار، بدي اغفا في حضنك....... خدني لعندك عالإمارات، بكون حدك وقت مابدكبعتلك هدية ان شاء الله تعجبك........................................ .روزه2/8/2003قمت بتصوير الرسالة سريعا بجهاز الفاكس، ثم فتحت علبة الساعة ووجدتها فارغة، إنها علبة الساعة التي لا تفارق يده والتي قال أنها هديه من مديره في العمل، ............... بحثت في الاوراق الاخرى في الدرج، لأجد صورة جوازها، فيزا باسم زوجي وكفالتها على المشروع التي أنا شريكته فيه.وجدت أيضا فواتير باهضة جدا لتسديد هاتف غريب وموبايل خط، سجلت رقم الهاتف ورقم الموبايل، أعدت كل شيء مكانه بسرعة، ثم حاولت أن أقفل الدرح ليعود كما كان فلم أستطع، فكرت ماذا أفعل، حاولت وحاولت، بكل السبل، فلم أتمكن من ذلك، أغلقته وتركته هكذا لعله يظن أنه نسي أن يقفله........ذهبت مباشرة إلى غرفتي، ولا تعتقدوا أن الأمر هين، كنت أرتجف من شدة الألم، كنت تائهة، تأكلني الغيرة، وتلتهمني نيران الإستغفال، شعرت كم كنت أمراة غبية، كنت غبية، أعيش فعلا في عالم أخر،.... عالم النضال والجهاد والمراة الطيبة الساذجة...... وهو يحيا حياته ويصرف أموالي على تلك...... أحسست بالعار من نفسي من شدة غبائي، ..طوال تلك المدة وهو يضحك علي، ويسخر مني، ....... ياربي جلست على طرف السرير أفكر، .. ماذا أفعل،.؟؟ رفعت سماعة الهاتف وحاولت الإتصال بالارقام ثم عدت وأغلقت السماعة، وتذكرت كلام الدكتورة"" لا تتهوري، إن أقل خطأ يمكن ان يدمر كل شيء"" ثم اتصلت بالإستعلامات سألت الموظف: لو سمحت الرقم كذا كذا يتبع لأي منطقة، قال: الكرنيش، "" هلا أعطيتني العنوان لو سمحت"" أسف هذا غير مسموح"" هلا أخبرتني باسم من"" أسف هذا غير مسموح""فجأة أصبحت أبحث عن أي معلومات جديدة أيا كان نوعها أريد ان أعلم أكثر،

2 comments:

albandry said...

وووووووووووووويييييييييييي


مالت عليها
بالطقاق اللي يطقه
وججع بدت تحرني هالمخدية

afyaa2 said...

نطري بعده ما خلص الفليم نهايته عجيييييبه وعشانش راح احط اخر جزء