Thursday, February 8, 2007

في موكب الجلال



من اروع واصدق ما كتب وقراتاعجز عن التعبير عند الوقوف عند ابيات القصيده ..


قصيدة رحلة في موكب الجلال


د. ناصر بن مسفر الزهرانى






من كتاب الله أهل الثناء و المجد للمؤلف نفسه




هذه مقتطفات من القصيده



القاه الدكتور في امسيه فقام الشيخ عبدالرحمن فقبل راسه وقال لم اقبل الا راس ابي .. واليوم اقبل



راسك لهذه القصيده ..








قربوا ريشتى و هاتوا دواتي *** و اتركوني من التي و اللواتيا


لم يعد في فؤاد مثلى مكان *** للتغني بالحب و الغانيات


كم تأملت من اعاجيب حبٍّ *** و غرام في الاعصُر الخاليات


لأناس ذابوا هُياما و شوقا *** و افتنانا بروعة الفاتنات


كم فؤادٍ بلوعة الحب يُكوى *** و صريعٍ للأعين القاتلات


فإذا الغرام يغدو حديثا *** و المحبون كومة من رفات


قصص في مجالس الإنس تروى *** ثم تلقى في حيّز المهملات


فتعاليت عن غرام بئيس *** دنيوي مآله لانبتات


و سقيت الفؤاد من نهر حبٍّ *** يوقظ القلب من عميق السُبات


كم شفى الحبُّ غلَّة من نفوس *** و سقاها من سلسبيل فُرات


فاستمع يا زمان هذا محب*** سوف يتلو أنشودة للرواة


يا خلايا الفؤاد يا كل نبضً *** هات ما عندكم من الحب هات ِ


حدثينا عن الهوى حدثينا *** و ابينى بأصدق البيات


أشعلي جذوة الهوى في نفوس *** عن مراقي سعودها لاهيات


هذه نفحة من الطهر تسرى *** في فضاء يعج بالمغريات


ضَجَّ هذا الفضاء مما دهاه *** من جحيم الآثام و المنكرات


و إذا بُث في البرايا خطايا *** جاءك البثُّ عابقا من قناتي


هذه باقة من الورد نشوى *** من أزاهير قلبي العاطرات

هذه قصة من الحب تتلى *** في حروف فتّاتة ساحرات


و معان الجوى بمحراب روحي *** ذاكرات لربها ساجدات


هذه غرفة من الحب تسقى *** برواها ضمائراً صاديات


هذه نسمة شذاها تجلى *** في سماء الهوى بمسك فتات


و سُلاف البيان يحلو مذاقا *** لقلوب شفافةٍ مرهفات


بعت ذاتي على حبيب قريب *** من فؤادي و منه حبي و ذاتي


و له كل ذرّة في كياني *** و مماتي و منسكي و صلاتي


يا مرادي هذى ترانيم حب *** من فيوض المشاعر الخاشعات


أنت أهل الثناء و المجد فامنن *** بجميل من الثناء المواتي


ما ثنائي عليك إلا إمتنان *** و مثال للأنعم الفائضات


يا محب الثناء و المدح إني *** من حيائي خواطري في شتات


ذابت النفس هيبةً و احتراما *** و تأبَّتْ عن بلع ريقي لهاتى


حبنا و امتداحنا ليس إلا *** و مضة منك يا عظيم الهبات


لو نظمنا قلائداً من جمانٍ *** و معان خلابةٍ بالمئات


لو برينا الأشجار أقلام شكرٍ *** بمداد من دجلة و الفرات


لو نقشنا ثناءنا من دمانا *** أو بذلنا أرواحنا الغاليات


نُشرنا في ذاته أو رُمينا *** برماح فتاكةٍ مُشرعاتأ


و جهدنا نفوسنا في قيام *** و صيامٍ حتى غدت ذاويات


أو مزجنا نهارنا بدجانا *** في صلاة و ألسن ذاكرات


أو قطعنا مفاوزا من لهيب ***و مشينا بأرجل حافيات


أو سجدنا على شظايا رصاص *** أو زحفنا على المرمضات


أو بكينا دما و فاضت عيون *** بلهيب المدامع الحارقات


ما أبَنَّا عن همسة من معان *** في حنايا نفوسنا ماكنات


أو أتينا لِذرَّة من جلالٍ *** أو شكرنا آلائك الغامرات


أي شئٍ يقوله الشعر لما *** يتغنى بخالق الكائنات


ما نسجناه من بيان بديع *** ليس إلا خواطراً قاصرات


هُدِىَ الشعر لإقتناص المعاني *** إنما الطيبون للطيبات


أي شئ أتقى و أنقى و أرقى *** من حروف بمدحه مُترعات


فالق الحب و النوى جلَّ شأنا *** و ضياء الدجى و نور السراة


قابض باسط معزٌّ مذلٌّ *** لم يزل مرغماً أنوف الطغاة


شافع واسع حكيم عليم *** بالنوايا و الغيب و الخاطرات




خافضٌ رافعٌ بصيرٌ سميع *** لدبيب النمل فوق الحصاة




مرسل البرق منزل الغيث صفواً *** و هو محي العظام بعد الفتات


صمدٌ تصمد البرايا إليه *** و أنيس الضمائر الموحشات


المليك القدير ذو الطول بُشرى *** لمحبي توحيده بالعِدات


ما أتوا كاهنا و لم يستغيثوا *** بقبور مطمورةٍ في الكفات


قَصدهم أو دعاؤهم ليس إلا *** للكريم العظيم ذي المقدرات


تلك فحوى العقيدة الحق تُتلى *** بوضوح في كُتْبِه المنزلات


يا نبي الهدى و يا خير صوت *** حين يُتلى مُتيما للحُداة


يا محبا تعلَّم الحبَّ منه *** ثم آتى ثماره الناضجات


ما رأينا في دفتر المجد أسمى *** منك حبا برغم كيد الوشاة


صُغتَ للدهر قصة من نضالٍ *** و فعالٍ أبية ذائعات


و حروفٍ منسوجةٍ من ضياءٍ *** ما تُوارى عن شاشة الذاكرات




و ( أبو جابر ) يُنادى كفاحا *** و يُمَنّى بأحسن الأمنيات


و ( حبيبٌ ) يُبضِّع الجسم حياً *** بسيوف غدارة


خائناتلم يَلن عزمه و ما صاغ حرفا *** من خضوعٍ أو ذلةٍ للغواة


سَطَّروا قصة الهوى بحروف *** سوف تبقى عن البلى خالدات


هكذا الحب لوعة و امتثال *** و اشتياق يُصاع في تضحيات


مبدع الكون يا لها من عقول *** عن تملى آياته ذاهلات


واسع الفضل كيف تُرجى نجاةٌ *** لنفوس عن هديه معرضات




هائماتٍ في غفلةٍ عن هداه *** غارقات في حمأة الموبقات


و قلوبٍ كئيبة كيف تسلو *** و هى من فيض حبه مقفرات


كيف يسرى معنى الرضى في نفوس *** من شذى طيف أنسه خاليات


كم بهذا الوجود مما نراه *** من صنوف بفضله شاهدات


لو تأملت صفحة الكون مما *** بثَّ فيه من رائع المعجزات


أرسل الفكر في فضاءٍ بعيد *** و سماءٍ تَعُجُّ بالنِّيرات


هل رأيت السماء و الشمس تزهو *** في ضحاها و البدر في الحالكات


هل تأملت منظر النجم لما *** يسحر العين في دجى المظلمات


كلها الأرض و المجرات تبدو *** عند ربى كَحَلقة في فلاة








إنه الله سلوةً وضياءً *** في سماء العبَّاد و العابدات


عد إلى ظله الظليل إلتماسا *** للندى و الرضى وحسن الصلاة


حيث يكسوك حُلَّة من حنان *** و أمان في هجمة العاديات


و ترنم بذكره فهو غرس *** سوف تجني ثماره اليانعات


إن صدق المحب يبدو جليا *** في عيون بالدمع مغرورقات


و إمتثالا لأمره و إحتراما ***لمواثيق حبه المُبْرَمات




و قياما بحقه من صلاة *** و صيام


و منسك و زكاة هذه همستي إلى كل قلب *** عاشق للرضى هذه وصاني


و نداءٌ مضمّخٌ بعبير *** لأناس يَستروحون العظات


فأعمر الوقت بالتراتيل و انصب ***تحت جنح الدجى و حين الغداة


و أغنم العمر فالمنايا خفايا *** كم دهى الخطب أنفساً غافلات


ليس تُغْنيك توبة أو بكاء *** حين تُمنى بهجمة النازعات




يا رحيماً بعبده يا عفواً *** يا محل الآمال و المكرمات

يا إلهي ومن إليه اتجاهي *** يا ربيع الأفكار و الذكريات


رضِّني بالقضاء و أمنن بفضلٍ *** و ببردٍ للعيش بعد الوفاة


ِيا منى خاطري و سلوى فؤادي *** ليس إلا إلى رضاك التفاتي


منك حولي و قوتي و إتكالي *** يا نصيري فلا تكلني لذاتي


جُدْ على عبدك المرجيِّ نوالاً *** من عطايا آلائك المشرقات


أهد قلبي يا خالقي و إرض عني *** فالرضي منك منتهى الأمنيات


يَقْصُر اللفظ عن بيان لِحبٍّ *** و معان في مهجتي مُضْمَرات


أنت ألبستني من الفضل ثوبا *** بل ثيابا فضفاضةً ضافيات


يا غياث الملهوف من كل كرب *** يا معيناً للمرء في المعضلات


لا تدعني لحادثات الليالي *** و أجرني مما به الغيب


آتِ و قني من لهيب نار تلظى *** بسياج من التقى و الثبات


يا جواداٍ بلطفه يا عفواً *** لرزيا كبائرٍ أو هَنات


يا ملاذا تهفو البرايا إليه *** و المرجّى لِفَكِّ أسرِ العُناةِ


إمح عني صحائفاً من ذنوب *** و أعف عني يا غافر السيئات


فأقتراف الذنوب عنوان ضعفي *** و التمادي في غَيِّها من سماتي


يا أنيسي و عُدتي و إعتمادي *** و ملاذي في ظلمة النائبات


و سروري و بهجتي و رجائي *** و ضيائي في مُدلجِ الحالكات


هذه لوعتي و هذه دموعي *** و إشتياقي و قصتي و شِكاتي


أبتغيها ذخراً ليوم عظيم *** يا إلهي لعل فيها نجاتي


و صلاةً زكيةً و سلاماً *** للنبي الكريم خير الدعاة


7 comments:

3ateeja said...

عليه افضل الصلاة والسلام ...حكم وافيه كافيه

Breeze said...

@@
ماشــــاءاللـــه

صج يا بخــته فيها !!!! إندمجت وأنا أقراها .. وبنفس الوقت عجبني أسلوبه و طريقة قافيته

عجيـــــــــــب

ما غلط الشيخ يوم حبـّه على راسه .. يكفي إنه حجيـّه يفتخر القاريء وإهوا يقراه ..

و يزاج الله خير على حرصج لنقلها :)

afyaa2 said...

عتيجه ..

صدقتي حكم وافيه وكافيه ..

afyaa2 said...

بريز ..

اي والله يابخته ..

سخر قلمه لدخوله الجنه ..

ربي يستعملنا لطاعته

ويجزيج خير لقرائتج اياها وتعليقج

albandry said...

والله بالبداية قعدت اقرا بيت بيت\
عقب مليت وزهقت
عفوا خويتي كانودي اقراها ليلاخربس اطوالة جان نقيتي ابيات معينة
بس الللي قريته عجبني


احبج في الله

albandry said...

والله بالبداية قعدت اقرا بيت بيت\
عقب مليت وزهقت
عفوا خويتي كانودي اقراها ليلاخربس اطوالة جان نقيتي ابيات معينة
بس الللي قريته عجبني


احبج في الله

afyaa2 said...

البندري ..

حبيبتي اهي اطول من جذي بوايد ..

احبك الله الذي احببتيني فيه ..
وان احبك كمان